عنوان الفتوى : حكم ترك المرأة الصلاة حتى خروج وقتها بسبب مشكلة مع زوجها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

انقضى وقت صلاة المغرب ولم أصلها بسبب مشكلة مع زوجي، وأحس بذنب كبير، فهل أنا معذورة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالواجب على المؤمن أن يصلي الصلاة في وقتها لا يتعداه، قال تعالى: فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء: 103}. عن قتادة في قوله: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا -قال: قال ابن مسعود: إن للصلاة وقتًا كوقت الحجِّ. رواه الطبري من طريق عبد الرزاق بسند صحيح.

فتوبي إلى الله من ذلك، والخلاف مع الزوج لا يبيح التقصير في الصلاة؛ بل يؤكد المحافظة عليها، قال تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ {البقرة:238}. قال ابن عاشور: قال البيضاوي: «أمر بالمحافظة عليها في تضاعيف أحكام الأولاد والأزواج، لئلا يلهيهم الاشتغال بشأنهم عنها». وقال بعضهم: «لما ذكر حقوق الناس دلهم على المحافظة على حقوق الله» وهو في الجملة مع الإشارة إلى أن في العناية بالصلوات أداء حق الشكر لله تعالى على ما وجه إلينا من عنايته بأمورنا التي بها قوام نظامنا، وقد أومأ إلى ذلك قوله في آخر الآية: كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون [البقرة: 239] أي: من قوانين المعاملات النظامية. انتهى.

والله أعلم.