عنوان الفتوى : ماهية المرض الذي يبيح الفطر في رمضان
أعاني من دوار وضعف وعدم رغبة في الأكل، وعلي صيام 12يوما؛ لأنني كنت موسوسة، وصمت يوما واحدا، وشعرت بتعب ودوار، وأصبحت لا أرى لبضع ثوان، وشعرت بأنني سأسقط، لأنني لا آكل جيدا. ولدي امتحانات بكالوريا في منتصف رمضان مما يزيد الأمر صعوبة علي، فهل يجب علي أن أصوم القضاء ورمضان إذا كانت حالتي الصحية ما ذكرت؟ علما بأنني كلما صمت زادت حالتي، فآخر مرة بقيت ثلاثة أيام تأتيني دوخة بشكل متقطع، وهل يحب علي أن أزور طبيبا أو آخذ مقويات لكي أصوم، أو أجبر نفسي على الأكل من أجل ذلك؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمادامت السائلة تجد مشقة بالغة يصعب عليها احتمالها على النحو الذي ذكرت، وتزداد تلك المشقة وذلك المرض الذي يأتيها مع الصوم، فلها الفطر في رمضان، ولها كذلك تأخير القضاء حتى يزول عنها العذر، وضابط المرض المبيح للفطر عند جمهور أهل العلم، هو المرض الشديد الذي يزيد بالصوم، أو يُخشى معه تأخر البرء، أو حصول مشقة يشق احتمالها، وانظري الفتويين رقم: 126657، ورقم: 163983.
أما قولها: وهل يحب علي أن أزور طبيبا، أو آخذ مقويات لكي أصوم، أو أجبر نفسي على الأكل من أجل ذلك ـ فجوابه أن هذا مبني على حكم التداوي، وللعلماء في ذلك أقوال بيناها الفتوى رقم: 27266، والمرجح هو أن التداوي مباح.
وعليه، فلا يجب على السائلة زيارة الطبيب أو العلاج مما ذكرت، ما لم يغلب على ظنها أن ترك التداوي يسبب لها الهلاك.
والله أعلم.