عنوان الفتوى : نامصة متنمصة
أنا عندي هوس ليس طبيعيًّا بالتقطيع أو النتف، يعني إصبعي الإبهام كأنه مسلوخ، كل ما توترت نتفت الجلد الذي فيه, وصلت لمرحلة أنتف شعري بدون ما أحس, وآخر شيء وصلت له أني أنتف شعر حاجبي. مع العلم أنه ليس بقصد النمص، أنتفه بشكل عشوائي بدون ما أهتم لمنظره وبدون ما أحس، صارت حواجبي نصفًا، والنصف الثاني منتوف منظره بشع جدًّا! فهل أعتبر نامصة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأصل أن نتف أي شيء من شعر الحاجبين داخل في النمص؛ جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: اتفق الفقهاء على أن نتف شعر الحاجبين داخل في نمص الوجه المنهي عنه بقوله صلى الله عليه وسلم: لعن الله النامصات، والمتنمصات. اهـ.
وبمجرد نتف المرأة لشيء من حاجبيها تكون قد وقعت في النمص، ولو لم تقصد بفعلها تغيير خلق الله، أو نحوه من المقاصد؛ قال ابن عثيمين: النامصة التي تنتف الحواجب من غيرها، والمتنمصة التي تطلب من غيرها أن تنتف حواجبها، وكذلك لو أن المرأة فعلته بنفسها هي كانت نامصة متنمصة فيجتمع في حقها الوصفان -والعياذ بالله- ولا فرق بين أن تقصد بذلك الزينة أو أن تكون ساخطة لخلقة الله -عز وجل-، وقولها إنها لم تقصد تغيير خلق الله نقول: هي وإن لم تقصد فقد حصل منها تغيير خلق الله -عز وجل- على وجه لم يأذن الله به. اهـ. فتاوى نور على الدرب.
فالواجب عليك الكف عن نتف حاجبيك.
لكن إن كان حصل منك نتف شيء من حاجبيك وأنت ذاهلة عن فعلك أو عن تحريم النمص، فيرجى أن ترتفع عنك المؤاخذة في هذه الحال، وانظري في هذا الفتوى رقم: 120761.
وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 22911.
ويمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا للإفادة منه حول مشكلتك هذه.
والله أعلم.