عنوان الفتوى : حكم ارتكاب المعصية ناسيا لحرمتها
سيدي الفاضل، لقد قام صديق لي بارتكاب خطإ وهو أن هذا الرجل انقطع لمدة عشرة أيام عن زوجته من حيث الفراش بسبب الدورة الشهرية، وحيث إنه رجل سريع القذف قام بتدخين سيجارة من الحشيش بقصد إطالة مدة الجماع، وتفكيره بهذا الأمر أنساه تماما أنها حرام، وبعد الانتهاء من الفراش تذكر حرمتها وندم على ذلك. فسألني: هل من شرب هذه السيجارة يخرج من رحمة الله عز وجل ولا يقبل عمله، علما أنه شخص ملتزم جدا وسوف يقوم بأداء العمرة ولكنه خائف أن صلاته وعمله لا يقبل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من الأسباب التي ترفع الإثم: النسيان؛ فمن وقع في معصية الله تعالى ناسيًا فإن الله سبحانه وتعالى لا يؤاخذه؛ فلا يأثم إلا من اقترف الحرام عالمًا عامدًا ذاكرًا.
فإذا كان صاحبك صادقًا في دعواه النسيان وذهول العقل عن حرمة تناول المسكر-الحشيش ـ فلا شيء عليه إن شاء الله تعالى.
وإن كان غير صادق، فإنه ارتكب ذنبا وسبيله التوبة إلى الله عز وجل، ومن تاب تاب الله عليه.
وراجع للمزيد الفتوى رقم: 117058.
هذا، وقد سبق لنا تقديم إرشادات لمن ابتلي بسرعة القذف، تجدها ضمن الفتوى رقم: 43923
والله أعلم .