عنوان الفتوى : الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد أرجو أن تسمحوا لي بأن أطرح على فضيلتكم هذا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ينبغي للمؤمن أن يعلق على الرؤيا أحكاماً أو تجعله يشك فيمن أحسن عشرته وكان ظاهره الصلاح. فإن الرؤيا تسر ولا تضر بإذن الله. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره" رواه البخاري. وروى البخاري أيضا عن أبي قتادة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فإذا حلم أحدكم حلماً يخافه فليبصق عن يساره وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره" فعليك إذا رأيت مثل ذلك أو ما تكره في منامك أن تبصق عن يسارك وتستعيذ بالله من شرها ولا تحدث بها أحدا ولا يضرك مثل ما رأيت واحذر من وساوس الشيطان، فإنه أحرص ما يكون على الوقيعة بين الرجل وزوجه في هذا الباب.
والله أعلم.