عنوان الفتوى : النهي عن دخول المسجد لمن أكل ثوماً مكروه تحريما أم تنزيها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل حرمة الذهاب للصلاة في المسجد بعد أكل البصل أو الثوم مكروهة كراهية تحريم أم تنزيه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري وغيره أنه قال: "من أكل هذه الشجرة - يعني الثوم - فلا يقربن مسجدنا".
قال الإمام النووي : هذا تصريح بنهي من أكل الثوم ونحوه عن دخول كل مسجد، وهذا مذهب العلماء كافة؛ إلا ما حكاه القاضي عياض عن بعضهم (أن النهي خاص بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم) انتهى، ويحمل هذا النهي على المنع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج من وجدت منه ريح الثوم، كما في صحيح مسلم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع". .
قال النووي : هذا فيه إخراج من وجدت منه ريح الثوم والبصل ونحوهما من المسجد، وإزالة المنكر باليد لمن أمكنه.
فكل هذا يدل على أن النهي للتحريم، وليس للتنزيه.
والله أعلم.