عنوان الفتوى : مذاهب الفقهاء في ترك التسميع عند الرفع من الركوع
راجع -يا شيخ- الفتاوى التالية بخصوص قول سمع الله لمن حمده؛ ففي إحداها أوجبتم السهو، وفي الأخرى ذكرتم أنها سنة وغير واجبة عند الجمهور، بارك الله لكم فيما تعملون، وجزيتم عنا خيرًا -إن شاء الله-. - "حكم ترك قول سمع الله لمن حمده أو إبداله بالتكبير". - "لا يشرع التكبير بدلًا من التسميع في الرفع من الركوع".
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس بين الفتويين تعارض -بحمد الله-؛ فنحن في إحداهما قد ذكرنا مذهب الحنابلة لكونه أحوط الأقوال، ولم نقل إن المسألة مجمع عليها، بل نسبتنا القول إلى الحنابلة مشعر بأن الجمهور يخالفونهم، وفي الفتوى الثانية اقتصرنا على ذكر قول الجمهور؛ لأن السائل مصاب بالوسوسة، وطريقتنا في الموقع أننا نفتي الموسوسين بأيسر الأقوال، ونرشدهم إلى الأخذ بأخفها رفعًا للحرج عنهم، كما بيّنّا ذلك في الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.