عنوان الفتوى : تحريك الإصبع في التشهدين
هل يحرك الإصبع أثناء التشهد الأول والثاني؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن تحريك الإصبع في التشهد، ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث وائل بن حجر -رضي الله عنه- الذي أخرجه أحمد، وأبو داود، وغيرهما، وفيه: ثم قبض ثنتين من أصابعه، وحلق حلقة، ثم رفع إصبعه، فرأيته يحركها، يدعو بها.
وإن كان ظاهر الحديث يدل على أن ذلك في التشهد الأول؛ لذكره الافتراش فيه، إلا أن وائلًا لم يحكِ صفة ذلك في التشهد الثاني، فدل على أن الصفة فيهما واحدة، وإلى هذا ذهب أهل العلم، لا يفرقون بين التشهدين، إلا اختلافهم في الإشارة وعدمها، والتحريك وعدمه.
وذكر ابن القيم -رحمه الله- في الزاد إطلاق هذه الصفة في التشهدين، في قوله: وكان إذا جلس في التشهد، وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وضم أصابعه الثلاث ،ونصب السبابة. ثم ذكر التحريك، مستدلًّا بحديث وائل بن حجر المتقدم، وعد ذلك من هديه النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.