عنوان الفتوى : حكم الجدال في المسائل الشرعية ومعارضة الشرع بالرأي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت أتكلم مع أحد أصدقائي، ثم فتحت معه موضوع تحريم الصور الفوتوغرافية، لم يكن يعرف بهذا الأمر، وسألني لماذا فأعطيته سببا وهو أن الملائكة يفرون؟ المهم الموضوع لم يقنعه، وبدأ في طرح سؤال بعد سؤال في هذا الموضوع يعني نتجادل، ولا أتذكر هل قال لي بأنه يريد تحليل هذا الأمر بالمنطق؟ فلا أريد أن أظلمه، المهم قلت له بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كثرة الأسئلة أو كف الأسئلة في مثل هذه الأمور، المقصود من كلامي أنه إذا أمر بشيء فيجب أخذه وإذا نهى عن شيء فيجب اجتنابه. أريد أن أعرف هل ما فعلته ذنب؟ وأيضا ما حكم الجدال في الدين؟. جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد سبق الكلام عن خلاف العلماء في التصوير الفوتوغرافي، والعمل به، في الفتوى رقم: 159893، وتوابعها، وبينا أن الأحوط تركه عند عدم الحاجة إليه.

وقد كان يحسن بك أن تبين له أن المسألة مختلف فيها، وأن من أهل العلم من أجازه، ومنهم من منعه، ففي الخلاف سعة، ولا ينبغي حمل الناس على قول واحد، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 210928.

فبين لصاحبك أن المسألة مختلف فيها، وأن عليه اتباع من يثق في علمه ودينه، ولا إثم في الاقتصار على بيان قول واحد، لكن لا تحكم على المخالف بالإثم.

وأما معارضة أحكام الشرع بالرأي المجرد فحرام، وقد بينا ذلك بالفتوى رقم: 193899.
وراجع حكم الجدال في الدين بالفتويين التالية أرقامهما: 192507، 290920، وتوابعها.

والله أعلم.