عنوان الفتوى : الصفة لا تفارق الموصوف
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد:سؤالي هو: تناقشت أنا وأحد الأصدقاء عن طريق الإنترنت على مسألة خلق القرآن وطال النقاش بيني وبينه ذكرت له الأدلة من القرآن والسنة على أن القرآن هو كلام الله وأتاني هو أيضاً بالأدلة من القرآن والسنة واشتد النقاش ولم أقتنع ولكن في نهاية النقاش سألني سؤالاً حيرني جداً قال لي من المعروف أنه يوجد في هذه الدنيا خالق ومخلوق ضع القرآن في أيهما شئت؟ أرجو منكم أن تزيلوا الحيرة التي أصابتني ؟والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالقرآن كلام الله غير مخلوق، كما دل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع السلف؛ لأنه صفة من صفات الله تعالى وصفاته تعالى غير مخلوقة، فما أورده هذا المبتدع - عافاه الله - مجرد تلبيس لأنه لا يقول عاقل أن الصفة تفارق الموصوف حتى يقال ما ثَمَّ إلا خالق ومخلوق فضع الصفة، من أيهما.
وانظر تتميماً للفائدة الفتاوى التالية:
3988، 1930، 17271.
ونوصيك بالبعد عن مجالسة أهل الأهواء والشبهات -المبتدعين- لأن مجالستهم تمرض القلب وتورث الشبهة وتوقع في الريب، لا سيما لمن لم يكن مؤهلاً برسوخه في العلم ودرايته بأساليب المناظرة وآدابها.
والله أعلم.