عنوان الفتوى : بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم إني أواجه مشكلة إني أفكر في شكل الله وأحيانا أتخيل أشكال غريبة، فأرجوكم أن تساعدوني، وهل هذا حرام؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذي أوقعك في هذه المشكلة أمران:
الأول: التصور الفاسد وتشبيه الخالق بالمخلوق، وقد أبطل الله ذلك بقوله: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11].
وقوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [الإخلاص].
وعلاج هذا التصور الفاسد هو أن تعتقد اعتقاداً لا يخالطه ريب أن الخالق جل وعلا لا يشبهه شيء من المخلوقات وأنه منزه عن الأشكال والأبعاض، وأنه ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، وأنه تعالى لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام، قال تعالى: وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً [طـه:110].
الثاني: استرسالك مع وسوسة الشيطان.. فالشيطان عندما يعجز عن صرف الإنسان عن عبادة الله يحاول أن يجره إلى الانشغال بما لم يُخْلَق له ولا يستطيع عقله المحدود الضعيف إدراكه وتصوره، وهو التفكير في ذات الله تعالى، وعلاج ذلك بالانصراف عن هذه الوساوس، والاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم، وهذا ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته.
فالواجب عليك عند ورود هذه الوساوس الانصراف عنها ودفعها قدر استطاعتك، والاستعانة بمن بيده قلوب العباد، وسؤاله أن يعيذك من الشيطان ووسوسته.
والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
علاج الألم النفسي الحاصل من المشاكل مع أعز الأصدقاء
علاج الخواطر والوساوس المستقرة والعارضة
لا حرج في إخبار الموسوس للطبيب النفسي عن وساوسه
اصطدم بسيارة وهرب ثم وسوس بأن المصدوم توفي
علاج الوساوس في ذات الله جل وعلا
ضابط التفريق بين النطق بقصد وبغير قصد
الواجب تجاه توارد خواطر السوء
علاج الألم النفسي الحاصل من المشاكل مع أعز الأصدقاء
علاج الخواطر والوساوس المستقرة والعارضة
لا حرج في إخبار الموسوس للطبيب النفسي عن وساوسه
اصطدم بسيارة وهرب ثم وسوس بأن المصدوم توفي
علاج الوساوس في ذات الله جل وعلا
ضابط التفريق بين النطق بقصد وبغير قصد
الواجب تجاه توارد خواطر السوء