عنوان الفتوى : ما يلزم من ترك واجباً من واجبات الحج أو العمرة
تركت واجباً من واجبات الحج فهل يجب دم وإن كان يجب فهل يمكن تكليف المؤسسات الخيرية بذلك على الرغم بأنهم يتبرعون بها للخارج؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن ترك واجباً من واجبات العمرة أو الحج لزمه الإتيان به إن بقي وقته وتمكن من أدائه، فإن كان قد انقضى وقته أو تعذر عليه أداؤه فينظر في تركه له إن كان بغير عذر فعليه بالتوبة والاستغفار من الإثم الذي لحقه وتلزمه فدية، وإن كان له عذر في ترك الواجب سقط عنه الإثم ولزمته الفدية فقط.
وفدية ترك الواجب هي عبارة عن شاة تجزئ في الأضحية، تذبح في الحرم وتوزع على فقرائه، ويجزئ فيه أن يشترك سبعه في بدنه أو بقرة. ولا حرج في تسليم قيمة الدم لإحدى الجمعيات الإسلامية الموجودة في الحرم وتوكيلها في الذبح لأنهم يذبحون الفدية في الحرم، وينقلون لحمها إلى خارج الحرم عند انعدام من يأخذ اللحم من فقراء الحرم، وهذا لا حرج فيه.
أما إن كانت هذه الجمعيات تأخذ الهدي أو الفدية وتذبحها خارج الحرم أو تتصدق بقيمتها في الحرم أو في غيره فلا يجوز تسليمها إليها.
والله أعلم.