عنوان الفتوى : هل يعيّن عيسى عليه السلام إماما بعده؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجعل عيسى عليه السلام بعده أحدا إماما ؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله.

أولا:

ينزل عيسى عليه السلام حاكما بشريعة الإسلام.

عَنِ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ رواه البخاري (2222) ، ومسلم (155).

قال النووي رحمه الله تعالى:

" وقوله صلى الله عليه وسلم (حَكَمًا) أي ينزل حاكما بهذه الشريعة لا ينزل نبيا برسالة مستقلة وشريعة ناسخة؛ بل هو حاكم من حكام هذه الأمة.

والمقسط العادل، يقال: أقسط يقسط إقساطا فهو مقسط إذا عدل " انتهى من "شرح صحيح مسلم" (2 / 190).

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:

" قوله: ( حَكَمًا ) أي: حاكما. والمعنى: أنه ينزل حاكما بهذه الشريعة؛ فإن هذه الشريعة باقية لا تنسخ، بل يكون عيسى حاكما من حكام هذه الأمة " انتهى من "فتح الباري" (6 / 491).

ثانيا:

لم تبين الأحاديث من سيموت أولا : المسيح أم المهدي؟

وعلى فرض أن المسيح هو الذي ستتأخر وفاته، لم تبين الأحاديث أيضا حال المسلمين بعده، من حيث الخلافة .

وعلى هذا ؛ .. فعلم ذلك عند الله تعالى .

فإذا مات المسيح والمهدي فإما أن يكونا قد أشارا إلى الخليفة بعدهما ، وإما أن يختار المسلمون رجلا يتولى الخلافة ما بقي من عمر الدنيا – وهو قصير- .

وإما أن يُشغل المسلمون بالفتن وتلاحق الأحداث عن تولية الخليفة، وهم يعلمون قرب الساعة .

والأمر في ذلك كله : لا يعدو كونه احتمالات وظنونا، ليس في شيء منها نقل، ولا أثر؛ فالله أعلم أي ذلك يكون، وليس ذلك مما ندبنا إلى الاشتغال به، ولا يترتب على الجهل به نقص في علم ، ولا عمل .

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...