عنوان الفتوى : لا يلزم المسلم اتباع مذهب معين
كنت أعيش في سوريا، والآن أعيش في تركيا. لا أعرف مذهبي؟ وهل من الضروري أن أتقيد بمذهب معين؟ وإذا كان من الضروري الالتزام بمذهب. فهل يوجد مذهب أفضل من مذهب؟ وهل أستطيع أن أختار مذهبا بعيدا عن البدع؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب على المسلم هو طاعة الله تعالى، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإذا نزلت به نازلة، أو أشكلت عليه مسألة، فإنه يستفتي من يعتقد أنه يفتيه بمقتضى الشرع من أي مذهب كان، ولا يجب عليه التزام مذهب معين، بل يكفيه أن يسأل من يثق في علمه، ودينه. فإن درس مذهبا من مذاهب الأئمة، والتزم به، فلا حرج عليه في ذلك، ولكن دون أن يعيب غيره من المذاهب، أو يتعصب له، مع استبانة رجحان غيره في مسألة معينة.
وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 5812، 71362، 32653، 268798.
والمحفوظ عن الأئمة أنفسهم، وأتباعهم المتقدمين، مجانبة البدع في الجملة، وإنما وقع ذكر بعض البدع، أو المحدثات في بعض الكتب المذهبية المتأخرة، فإذا تحرى السائل ما هو معروف عن إمام المذهب نفسه، دون المتأخرين من أتباعه، فإنه يكون بذلك أبعد عن المخالفات، والمحدثات. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 269656.
والله أعلم.