عنوان الفتوى : ضمان رأس المال وكون الربح نسبة منه شرطان يفسدان المضاربة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أما بعد أنا أحببت أن أستشيركم قبل الاستثمار في هذه الشركة. هي شركة مغربية عربية تقدم منتوجات للتجميل، وهي عبارة عن زيوت هي حلال ما فيها شيء. تعمل هذه الشركة على مبدأ مشاركة الأرباح على حد قولها؛ حيث أقوم أنا كمستثمر بشراء سهم حيث عند دفعي لـ 25 دولارا تقوم الشركة بشراء 300 لتر من الزيت الخالص المستعمل في تصنيع المنتجات الخاصة بها ومن ثم تبيع هذه المنتوجات وتقسم الأرباح؛ بحيث بعد بيع المنتج من الشركة، الشركة تستفيد ب 15 دولارا ربح تأخذ هي 5 دولارات وتعطينا 10 أي يصير عندنا 35 دولارا. عند شرائي للسهم ب 25 دولارا أتحصل على ربح بنسبة مئوية محصورة بين 1 إلى 3 في المائة من أرباح الشركة؛ حيث تقوم بتوزيعها بكل شفافية يوميا على الأعضاء. يتوقف أو ينتهي السهم أو الحزمة عند بلوغ الرصيد 35 دولارا أي أن الشركة تقول لك إن سهمك يتوقف عند بلوغ 140 بالمائة. هنالك طريقة ثانية للربح من الشركة وهي دعوة أصدقائك؛ حيث تحصل على أرباح أصدقائك ما نسبته 10 في المائة والمستوى الثاني 5 في المائة يعني أصدقاء أصدقائك. كما يمكنك شراء عضوية ذهبية في الموقع حيث تزيد من أرباحك . لمعلومات حول الشركة هذه روابطها ـ أنصحكم بتفحصها. و هذا فيديو توضيحي حول طريقة الاستثمار فيها وآلية عملها. أرجو من فضيلة الشيخ ومجلس الفتوى التدخل والفصل في فتوى الربح من هذه الشركة؛ لأنها في الانتشار.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فمن شروط صحة الشركات عموما عدم ضمان رأس المال، وأن تكون حصة الشريك نسبة من مجموع الأرباح لا نسبة من حصته من رأس المال.
وحسب ما يظهر من السؤال ، فإن حصص المساهمين من رأس المال مضمونة، كما أن إجمالي ربح السهم ثابت، وهو نسبة من قيمة السهم (140%) وهذا القدر كاف في تحريم المعاملة المذكورة. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 13542، 5160، 109145، وإحالاتها.
أما الربح عن طريق دعوة الأصدقاء ، فهو من صور التسويق الهرمي أو الشبكي، وقد سبق الكلام على ضوابطه في الفتويين التالية أرقامهما: 283000، 249292، وإحالاتهما، وما ذكر في السؤال لا يتضح منه تصور كامل عن الطريقة المذكورة، والحكم على الشيء فرع عن تصوره.

وأما بخصوص العضوية الذهبية، فحيث إنها تشترى بمال كدفع اشتراك مثلا، فإنها لا تجوز؛ لقيامها على الغرر والقمار، كما يتضح من خلال الفتاوى المحال عليها.

والله أعلم.