عنوان الفتوى : الشام أرض المحشر
هل صحيح أن العالم سوف يدمر ولن تبقى إلا فئة مرابطة في بلاد الشام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان السائل يقصد ما جاء في الأحاديث من حشر الناس في آخر الزمان إلى بلاد الشام.. فقد روى الإمام أحمد وأبو داود عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ستكون هجرة بعد هجرة، ينحاز الناس إلى مهاجر إبراهيم لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها تلفظهم أرضوهم، تقذرهم نفس الله، تحشرهم النار مع القردة والخنازير تبيت معهم إذا باتوا وتقيل معهم إذا قالوا وتأكل من تخلف. " وهذا الحديث قد حكم الألباني عليه بالضعف وذلك في ضعيف أبي داود. هذا وقد قال ابن كثير في البداية بعد ذكره للأحاديث الواردة في خروج النار: فهذه السياقات تدل على أن هذا الحشر هو حشر الموجودين في آخر الدنيا من أقطار الأرض إلى محلة الحشر وهي أرض الشام
وإذا كان السائل يسأل عما يعرف بمعركة هرمجدون فليراجع الفتوى 11387 والفتوى رقم 19413
والله أعلم.