عنوان الفتوى :
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته،زوجة صديق حديثة الإسلام(حوالي 6 شهور) تقوم بالفرائض. ولكنها مازلت تقوم ببعض الأمور التي منعها الإسلام، وهي الاختلاط بصديق قديم بدون زوجها أو محادثته عبر الهاتف لقولها أنه مثل أخيها منذ زمن طويل لأن لا أخ لها. والذهاب للمسابح المختلطة وهذا يشيط الزوج غيظا. فهل يصبر عليها فترة أخرى رغم عنادها أم يطلقها ولا أولاد لهما ؟جزاكم الله كل خير على هذه الخدمة الرائدة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد يسلم الإنسان ولا يخلص الإيمان إلى قلبه؛ كما قال الله تعالى ( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحجرات:14)
فبعض من المسلمين حديثي الإسلام لا يكون الإيمان قد تمكن في قلبه.. ولكن مع مواصلة دعوته ومجادلته بالتي هي أحسن يزداد إيماناً وانشراحاً للإسلام وقد يحتاج في ذلك إلى بعض الوقت، فالأولى لصديقك أن يصبر على زوجته حديثة الإسلام - مادامت عفيفة - مع الجد في دعوتها ومنعها بالتي هي أحسن -مما ذكر في السؤال- وتفقيهها في أمور دينها. وله أن يستعين في ذلك بأهل الصلاح والاستقامة ممن لديهم القدرة على المحاورة والإقناع، إلا أن يجد لها خيانة مع هذا الرجل أو مع غيره فلا يجوز له حينئذ أن تبقى معه وهي على هذه الحالة.
والله أعلم.