عنوان الفتوى : رعاية أولاد الزوج من القربات العظيمة
أنا مسلمة تزوجت مسلمًا له ستة أولاد، وأنا أقوم برعاية هؤلاء الأولاد، وأحبهم، فما موقف الإسلام من هذا العمل؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد قال الله تعالى: وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة:195].
وعملك هذا من الإحسان، ولك فيه أعظم الأجر، ولا سيما أنه إحسان إلى الضعفاء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: بينما رجل يمشي بطريق، اشتد عليه العطش، فوجد بئرًا، فنزل فيها، فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ بي، فنزل البئر، فملأ خفه ماء، ثم أمسكه بفيه، ثم رقي، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر. متفق عليه.
فإذا كان هذا الرجل بإحسانه لحيوان ضعيف، قد شكر الله له عمله، وغفر له، فما الظن بمن يحسن إلى هؤلاء الأولاد الضعاف!؟
ونحن نوصيك بتربيتهم تربية إسلامية، فإن من أبر البر والإحسان، أن تهتمي بذلك:
مثل: أن تعليمهم التوحيد، ومعنى: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، والتحذير مما يضاد ذلك.
ومثل أن تعرفيهم باليوم الآخر، والجنة، والنار، والخوف من الله، ومحبته.
وكذلك تصحيح المفاهيم في القضايا التي شوّهها أعداء الإسلام.
وطرح المفاهيم الغائبة التي يحتاج إليها المسلم، إلى آخر ما يحتاجه الطفل المسلم؛ لينشأ نشأة إيمانية.. ولك من الله العظيم الأجر، والثواب.
والله أعلم.