عنوان الفتوى : حكم من غسل قطة لتنظيفها فماتت بعد الغسل
اشتريت قطة، وكانت تبدو مريضة، وكانت متسخة من أماكن معينة، فقمت بغسلها تحت الحوض بالماء الدافئ، ثم دفأتها في الفوطة، وفي اليوم الثاني لم تكن الأوساخ قد زالت جيدا من هذه الأماكن، فأردت أن أذهب بها للطبيب، ولكني قررت أن أغسلها ثانية من هذه الأماكن فقط لكي لا تبرد ثانية في هذا البرد، فتبلل نصفها الأسفل بالماء، وكانت تقاومني أثناء الاستحمام كالمرة الأولى، ولكني خرجت مسرعة من الحمام لكي أنشفها، ونسيت تنشيفها داخل الحمام، ففوجئت بها تخرج روحها في يدي، هل لي ذنب في موتها؟ فقد أردت تنظيفها لكي أذهب بها إلى الطبيب مما يبدو عليها من مرض. رجاء الإفادة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنرجو ألا يكون عليك إثم فيما ذكرت؛ لأنك إنما أردت الإحسان إلى هذه القطة والله تعالى يقول: مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ {التوبة:91}، ولا يظهر أن ما فعلته كان له أثر في موتها.
والله أعلم.