عنوان الفتوى : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
أثابكم الله فضيلة الشيخ سؤالي: كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الجهرية والسرية وما يقول في كل ركعة على حدة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الجهرية والسرية هي ما تراه وتشاهده اليوم عند جل المسلمين في بلدك وخارجه، وإذا كنت رأيت أو شاهدت ما ينقل من الحرمين الشريفين ـ حرسهما الله ـ عبر وسائل الإعلام المختلفة ؛ فإنه من الأقرب إلى كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد نقل لنا الصحابة رضوان الله عليهم الصلاة بدقة تامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطبقوها أمام من رواها عنهم من التابعين إلى أن وصلت إلينا بالتواتر مدونة في الكتب، ومطبقة بالفعل من ملايين المسلمين الذين نقلوها خلفاً عن سلف، ودونها العلماء في كتبهم.
وممن خصها بالتدوين في كتاب مستقل في هذا العصر وبأسلوب سهل مبسط : الشيخ ابن باز والشيخ الألباني ـ رحمهما الله تعالى ـ ومختصر ما يقول المصلي في الصلاة كما جاء في هذين الكتابين وغيرهما هو: أن المصلي يقرأ بعد تكبيرة الإحرام دعاء الاستفتاح وهو: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد. وإن شاء قال بدلا من ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك. ثم يقرأ الفاتحة، ويقول بعدها: آمين جهرا في الصلاة الجهرية وسرا في الصلاة السرية، ثم يقرأ سورة بعدها.
ثم يركع ويقول في ركوعه "سبحان ربي العظيم"، والأفضل أن يكررها ثلاثا أو أكثر، ويقول في رفعه من الركوع: "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد"، ويقول في السجود "سبحان ربي الأعلى"، والأفضل أن يكررها ثلاث مرات ويدعو بما تيسر، ويقول في جلوسه بين السجدتين "رب اغفر لي وارحمني وارزقني وعافني واهدني واجبرني" وفي جلسة الوسطى وجلسة التسليم يقرأ التشهد وهو: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. ويزيد في جلسة التسليم الصلاة الإبراهيمية وهي: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد" رواه مسلم.
وبعد السلام يذكر بالأذكار المبينة في الكتابين المشار إليهما وفي غيرهما وهي كثيرة، ومن أهمها التسبيح ثلاثا وثلاثين، والتحميد ثلاثا وثلاثين، والتكبير ثلاثا وثلاثين، ويختم المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 30083، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.