عنوان الفتوى: حكم دراسة الطب في جامعة مختلطة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

قرأت فتواكم رقم : (45883) عن الاختلاط ، وقد ذكرتم فيها " يراعى لجواز لدراسة المختلطة ما يلي : 1- أن لا يوجد مكان آخر يمكن الدراسة فيه ولو في بلد آخر. 2- أن لا يستطيع تحصيل هذه الشهادة بطريق الانتساب أو الدراسة عبر الإنترنت مثلاً ... " في قولكم " أن لا يوجد مكان آخر يمكن الدراسة فيه ولو في بلد آخر" هل المقصود بالدراسة: دراسة التخصص المعيّن الذي يرغب فيه الشخص، أم الدراسة الجامعية عمومًا؟ وليتضح المقصود ، فإن هناك بعض التخصصات التي لا تمكن دراستها -بالنسبة لي- إلا مختلطة ، ولكن هناك تخصصات أخرى قد تمكن دراستها دون اختلاط ، أو عن بعد. السؤال هو: هذه التخصصات التي لا تمكن دراستها إلا مختلطة -مثل الطب- هل تجوز دراستها مختلطة ؟ أم يجب صرف النظر عنها إلى التخصصات أخرى؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله

سبق بيان تحريم الاختلاط والمفاسد المترتبة عليه في السؤال (1200) ، وأن الواجب على المسلم اجتناب الدراسة في الأماكن المختلطة .

إلا أنه مع عموم البلوى ، وانتشار الاختلاط في معظم المرافق في كثير من البلدان، فإنه يرخص في الدراسة المختلطة بضوابط ، منها :

أولاً : أن يسعى الإنسان بادئ الأمر للبحث عن مكان لا اختلاط فيه قدر استطاعته .

ثانياً : أن يلتزم بالأحكام الشرعية من لباس شرعي وغض البصر، وعدم التبسط في الكلام والمحادثة فوق الحاجة.

ثالثاً : إذا لاحظ الإنسان أن نفسه تنزلق إلى الحرام ، فسلامة دينه مقدمة على كل المصالح الأخرى ، فلا بد من مفارقة المكان حينئذ ، ويغنيه الله عز وجل من فضله .

وهذا الترخيص مبناه على القاعدة الفقهية: "ما حرم سداً للذريعة يباح للحاجة والمصلحة الراجحة".

وينظر جواب سؤال رقم : (127946) ورقم (45883).

والمقصود من قولنا: "أن لا يوجد مكان آخر يمكن الدراسة فيه ، ولو في بلد آخر" : أي : في التخصص الذي يرغب فيه الطالب.

والحاصل : أنه إذا رغبتِ في دراسة الطب، ولم تجدي في بلدك جامعة غير مختلطة : فلا حرج عليك، مع التقيد بالضوابط الشرعية، واستحضار النية في نفع الأمة من هذا التخصص.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
حكم دراسة الطب في جامعة مختلطة
حكم دراسة الطب في جامعة مختلطة
حكم دراسة الطب في جامعة مختلطة