عنوان الفتوى : وصايا وباقات للتائب من الزنا وترك الصلاة
أنا زنيت كثيراً وما كنت أصلي صلواتي ولا أصوم لكن الحمد الله صرت أصلي وأصوم، ولكن عندي مشكلة الزنى فأنا أحب أن أتزوج ولست قادراً على الزواج فلذلك أمارس العادة السرية لكي أحفظ نفسي من الزنى فما الحل؟ وكيف أقضي صلواتي الماضية التي لا أعرف عددها فلقد كنت بعيدا عن الإسلام ل 10 سنين لكن الحمد الله ربنا هداني أريد أعرف كيف الاستغفار؟ وكيف أمنع نفسي من الزنى؟ وجزاكم الله خيراً.والسلام عليكم ورحمة الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب عليك أيها السائل أن تبادر بالتوبة إلى الله تعالى من فعل المحرمات والتقصير في الواجبات، قبل أن يفاجئك الموت وأنت على حال لا يرضى عنها الله تعالى، وإن من أعظم ما يعينك على ترك العادة السرية غض البصر، وكف الفكر عن الأمور المحرمة، والانشغال بالطاعات، ونوافل العبادات خصوصاً نافلة الصوم، وعليك بصحبة الأخيار ، واعلم أن العادة السرية من الأمور المحرمة شرعاً، المستقبحة طبعاً، الضارة ضرراً بليغاً بالبدن والعقل معاً، ولمعرفة أحكامها راجع الجواب رقم: 4536 ورقم: 23008 ولمعرفة كيفية التخلص منها راجع الأجوبة التالية أرقامها: 22083 21807 23231 ولمعرفة كيفية التوبة بشروطها راجع الجواب رقم: 3150والجواب رقم: 5450
أما بالنسبة للصلوات التي فاتتك فالواجب عليك قضاؤها، وهذا هو مذهب جمهور العلماء، مع المحافظة على الصلاة في المستقبل والإكثار من الاستغفار والندم على ما كان في الماضي، والعزم على حسن التعبد لله تعالى في المستقبل، وذهب جماعة من أهل العلم إلى من ترك الصلاة متعمداً أنه لا يجب عليه قضاؤها، لا سيما مع القول بكفره أثناء تركها، فإنه إذا تاب وأناب فقد دخل الإسلام، والإسلام يجب ما قبله.
وانظر في ذلك الفتوى رقم: 12700 والفتوى رقم:
21894
والله أعلم.