عنوان الفتوى : لو بلغني هذا قبل قتله لمننت عليه
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم أما بعد فأريد الإجابة على هذا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الشعر لقتيلة وليست قتيبة كما ورد في السؤال والشعر هو:
يا راكباً إن الأثيل مظنة=====من صبح خامسة وأنت موفق
أبلغ بها ميتاً بأن تحية=====ما إن تزال بها النجائب تخفق
مني إليك وعبرة مسفوحة====جادت بواكفها وأخرى تخنق
هل يسمعنِّي النضر إن ناديته====أم كيف يسمع ميت لا ينطق
أمحمد يا خير ضنئ كريمة====في قومها والفحل فحل معرق
ما كان ضرك لو مننت وربما====منَّ الفتى وهو المغيظ المحنق
أو كنت قابل فدية فلينفقن=====بأعز ما يغلو به ما ينفق
فالنضر أقرب من أسرت قرابة====وأحقهم إن كان عتق يعتق
ظلت سيوف بني أبيه تنوشه=====لله أرحام هناك تشقق
صبراً يقاد إلى المدينة متعباً====رسف المقيد وهو عان موثق
وقد ذكر ابن هشام أنها أخت النضر بن الحارث، ولكن الصحيح كما قال السهيلي في الروض الأنف: أنها بنت النضر لا أخته، كذلك قال الزبير وغيره، وكذلك وقع في الدلائل.
والذي أخرجه ابن هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه هذا الشعر قال: لو بلغني هذا قبل قتله لمننت عليه.
والله أعلم.