عنوان الفتوى : هل كون صاحب موقع الفيس بوك يهوديا يمنع من استخدامه
ما حكم استخدام موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك؟ علما بأن صاحبه يهودي، وأيضا يقال ـ والله اعلم ـ أن زوجته إسرائيلية، ولي في ذلك شبهة، فلا نعلم أين تذهب تلك الأموال التي يكسبها الموقع، وقد تكون في أيدي أعداء الإسلام، أيضا قد يكون موقع تجسس على البلاد وغيرها. أفيدونا جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس ما ذكره السائل موجبا لتحريم استخدام هذا الموقع! فإن التعامل الحقيقي والاتجار في المباحات مع الكفار ـ حتى الحربيين منهم ـ جائز عند جمهور أهل العلم، في غير السلاح ونحوه من عدة الحرب، وراجع في ذلك الفتويين التالية أرقامهما: 254137، 238228، ويبقى النظر في كيفية هذا الاستخدام وأثره وعاقبته، وهذا يختلف باختلاف الأشخاص، فلكل شخص حكمه الذي يليق بحاله.
ثم الأمر الذي لا يخفى على أحد هو صيرورة هذا الموقع ونحوه مما عمت به البلوى في حياة أكثر الناس! فينبغي أن يسعي المخلصون الصالحون لإيجاد طرق للإفادة منه وتقليل شره، بالدعوة إلى الله تعالى، وبذل النصيحة للخلق، بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 197017.
والله أعلم.