عنوان الفتوى : نصيحة لأب يمنع ابنته من ارتداء الحجاب الشرعي
أريد توجيه نصيحة للأب الذى يرفض أن تتحجب ابنته حجابا صحيحا؛ بحجة أن هذا سيؤخر زواجها، أو حتى لا يحرمها من الاستمتاع بشبابها! أو حتى لا يشعر أنه يطارد رغبتها فى إظهار أنوثتها! ونحو ذلك!
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الرجل مخطئ ومسيء بلا شك، فالحجاب فريضة شرعية كيف يمنع ابنته منها؟!، ولمعرفة أدلة فرضية الحجاب راجع الفتوى رقم: 63625، والأولى به أن يشفق عليها من النار، لا أن يتعلل بأمور ظاهرها الشفقة ومراعاة المصلحة وحقيقتها حيل نفسية خادعة، ثم إنه مسؤول أمام الله عن تعليمها وتأديبها وتربيتها على أمور دينها، وسوف يحاسب على ذلك يوم القيامة، فإذا منعها من الحجاب أردى نفسه وأرداها، وتراجع الفتوى رقم: 52751.
واستمتاع الفتاة بشبابها، وشعورها بأنوثتها يكمن في التزامها الستر، فإن هذا يكسبها الحياء، والذي هو حقيقة أنوثة المرأة ورمز جمالها.
والحجاب ليس بمانع من الزواج، كما أن التبرج ليس بسبب للزواج. فهنالك الكثير من المحجبات تزوجن، وفي المقابل لم تتزوج كثير من المتبرجات، بل الواقع يشهد بأن بعض الفسقة ربما كان لعوبا مع الفاجرات فإذا أراد أن يتزوج بحث عن الدينة الصينة، فالزواج من الرزق يأتي كل واحد ما كتب له منه.
والله أعلم.