عنوان الفتوى : مدة عذاب ونعيم القبر لمن تقدم أو تأخر موته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل من سيموت قبل يوم القيامة بيوم سيعذب مثل الذي مات منذ 5000 سنة في قبره أو ينعم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فننصح السائل أولًا بأن يسأل عن الأمور المهمة في دينه، كتصحيح عبادة، أو عقيدة، وأن لا يتكلف من مسائل العلم ما ليس تحتها عمل.
وحسبك أن تعلم أن الله -سبحانه وتعالى- هو العدل الحق الذي لا يظلم أحدا، فلا يُنقص من حسنات المحسن شيئا بلا موجب، ولا يزيد من سيئات المسيء شيئًا لم يقترفه بلا موجب.
وأنه إن تساوى اثنان في موجبات العذاب، فالأصل: أنهما يعذبان بقدر واحد من العذاب إلا أن يتفضل الله تعالى على أحدهما دون الآخر، فيغفر لمن يشاء، ويعذب من يشاء.
وينبغي أن يعلم أن من كتب الله عليه العذاب بقدر معلوم ناله؛ إما في الدنيا، وإما في القبر، وإما في عرصات القيامة وأهوالها، أو في النار -عياذا بالله-، وأن من استوفى عذابه في قبره مدة معلومة، فإنه لا يعذب بقية مدة بقائه في قبره، هذا مقتضى عدل الله تعالى.
والله أعلم.