عنوان الفتوى : درجة حديث : حياتي خير لكم ..
ما مدى صحة أو ضعف هذا الحديث.. ما معناه ( قول رسول الله.. حياتي خير لكم أحدثكم وتحدثوني ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فاذا كانت خيراً حمدت لكم وإذا كانت شراً استغفرت لكم) فان كان ضعيفا فما مدى الاستفاده منه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا الجزء من الحديث ضعيف رواه البزار عن ابن مسعود رضي الله عنه، بلفظ: حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله وما رأيت من شر استغفرت لكم. وقال: لا نعرف آخره يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه. وأول الحديث صحيح، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: إن لله ملائكة سياحين يبلغون عن أمتي السلام. وأخرجه بهذا اللفظ النسائي في السنن 1/189، ومن طريقه الطبراني في الكبير 3/81/2، وابن عساكر 9/189/2.
وقال الألباني في السلسلة الضعيفة 2/406: وجملة القول أن الحديث ضعيف بجميع طرقه، وخيرها حديث بكر بن عبد الله المزني وهو مرسل، وشرها حديث أنس بطريقيه، وهما موضوعان، ويعني بذلك: تعرض علي أعمالكم كل اثنين وخميس أو كل خميس.
واعلم أن الحديث الضعيف لا يستفاد منه حكم، وإنما يمكن الاستفادة منه في فضائل الأعمال على ما قرره جمع من أهل العلم وذلك بشروط مقيدة، وراجع الفتوى رقم:
13202.
والله أعلم.