عنوان الفتوى : طلب الزوجة الطلاق بسبب سوء عشرة الزوج ليس ظلما له

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا متزوجه من ثمانية أشهر، وزوجي سافر إلي بلد عربي للعمل، وتركني دون أولاد بسبب إرادة الله، في خلال الثمانية أشهر عانيت أشد المعاناة من أسلوبه وطريقته من ضرب وشتائم ومعايرة بعدم حملي، وطلقني مرتين، ووقع يمين الطلاق، ورمي يمين الطلاق مرتين، ودار الإفتاء أقرت بعدم وقوعه، وردني مرة أخرى، وكل مرة يهددني بالطلاق، وأنا أرجع مرة أخرى، وأخشي الطلاق لتعلقي به، وهو مقصر جدا في حقي الشرعي في الفراش لدرجة الهجر بالشهر، واحتملت واحتسبت أجري عند الله، وهو كريم جدا ماديا ومعاملته حسنة مع كل الناس إلا معي، ليس عنده كلام حلو لزوجته ولا معاملة حسنة، أقل حقوقي مقصر معي جدا، حتي لما سافر زاد الإهمال جدا، وكلمته كم مرة قال لي: لن أتغير أنا رجل عملي ولا أعرف قول كلام الحب، وأنت تدلعين دلعا سخيفا وطماعة، تريدين كلام حب وعيشة جيدة، مع أن له سوابق كثيرة مع بنات قرأت على التابلت معه يقول أجمل كلام ممكن يقال، أنا في هذا الوقت لست محتملة معاملته، وطالبة للطلاق، وهو يقول لي: لا أريد أن أسرحك، وربنا يتصرف في الظالم، هل أنا ظلمته؟ أو هل ظلمت نفسي؟ لو كملت معه فما أعرف أي شيء أعمله، بالله عليكم سأموت من الألم علي حالي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن كان الحال كما ذكرت من إهمال زوجك لك، وتقصيره في حقوقك الواجبة عليه، وإيذائه لك، فلا حرج عليك في طلب الطلاق، ولا يكون ظلماً لزوجك، وإنما تنهى المرأة عن طلب الطلاق لغير مسوّغ، لقوله صلى الله عليه وسلم: أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ. (رواه أحمد) قال السندي: أَيْ فِي غَيْرِ أَنْ تَبْلُغَ مِنَ الْأَذَى مَا تُعْذَرُ فِي سُؤَالِ الطَّلَاقِ مَعَهَا. حاشية السندي على سنن ابن ماجه (1/ 632)
لكن الذي ننصحك به ألا تتعجلي في طلب الطلاق وأن تسعي في التفاهم مع زوجك حتى يعاشرك بالمعروف، وإذا لم يمكنك التفاهم معه فليتدخل حكم من أهله وحكم من أهلك ليصلحا بينكما أو يفرقا في حال تعذر الإصلاح.

والله أعلم.