عنوان الفتوى : الاستمناء بدل الزنا أخف المفسدتين
إلى الأخ الشيخ المجيب على أسئلة الموقع: السلام عليك وبعد: أجبت بأن العادة السرية محرمة في الكتاب والسنة وقد سئلت من شباب هذه الأمة عدة أسئلة يريدون أن يعرفوا إذا خافوا على أنفسهم من الزنا وعدم الصبر عليه ويستعملوا الاستمناء لإطفاء النار الشيطاني بتفريغه دون الإفراط، وعدم استعمالها كثيراً إلا في الضرورة، ونحن في البلدان الغربية مثل أمريكا وأمثالها، والفتن حدث ولا حرج، في الصيف ترى النساء في الأسواق في ملابس مغرية تغري العين الناس أقوى من إغرائها وهي عارية والزنا هنا مباح ومسموح كل وقت وأبواب الحرام مفتوحة على مصراعيها ولا يمنعك عنها إلا التمسك بهذا الدين الحنيف الطاهر. وخلاصة القول : إذا درست الموضوع بجدية لكان أهون لشبابنا في عصر المغريات. والله من وراء القصد.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أما بعد:
إذا كان الحال كما ذكرت في سؤالك فإنني أحب أن أنبهك إلى ما يلي : الإقامة بديار الكفار غير جائزة إلا لضرورة أو حاجة ، كدراسة علم لا يوجد في بلاد المسلمين والمسلمون في حاجة إليه، أو أن يكون عنده من الأمر ما يجعله يقيم بين ظهراني المشركين مع إمكانه القيام بأمور دينه و شعائره . فإذا ما ابتلي الشخص بالإقامة والسكن في بلاد الكفار ورأى من تلك المناظر ما رأى فإننا أولاً نناصحه بتقوى الله ومراقبته، فليغض بصره وليحذر من الخروج إلى الأسواق إلا لحاجة ، وليمنع نفسه من الذهاب إلى أماكن يكثر فيها التعري الفاضح، وليكن خروجه من بيته لحاجة وبقدر . ثم إذا هاجت شهوته وعالجها مثلا بالدعاء وغض البصر والصيام والرياضة التي تنهك من جسمه حتى تخفف حدة الشهوة عنده ، ولم يستطع إخمادها وتحقق له الآن أنه : إما أن يزني وإما أن يستمني ، فإن الاستمناء في هذه الحالة أقل ضررا من الزنا مع العلم أن فاعله يأثم بهذا الفعل ، وعليه التوبة والاستغفار وكثرة الدعاء ( ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث فأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) . ويلجأ إلى الله ويعتصم به فإنه نعم المولى ونعم النصير ، والله أعلم .