عنوان الفتوى : حكم من ترك شرطا من شروط الصلاة جاهلا وحكم من أُفتي بغير الصواب
بعد بلوغي بفترة كان ينزل مني المذيّ، وكنت أعلم أن هناك شيئًا يسمى المذيّ، ولكني لم أعلم أن هذا هو، وشكوت لوالدي أني أجد أثرًا غريبًا على ذكري، ولكني لم أحسن الوصف جيدًا، فطلب مني أبي أن أتجاهل ذلك كأنه غير موجود، وبعد فترة طويلة علمت أنه المذيّ، فإذا أخذت بقول من قال: إنه ليس عليّ إعادة الصلوات لجهلي، فهل سيأثم أبي حينها؟ مع العلم أن والدي طبيب نفسي، وربما ما جعله يقول هذا لي أنه ظنني موسوسًا.
الحمد ،لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي وجوب إعادة الصلاة عليك -والحال ما ذكر- خلاف أوضحناه في الفتوى رقم: 125226.
وإن قلدت من يرى عدم القضاء فلا حرج عليك، وانظر الفتوى رقم: 120640، لبيان ما يفعله العامي إذا اختلفت عليه الفتوى.
ونرجو ألا يكون على والدك إثم فيما أمرك به إن كنت لم تحسن الوصف له، فظن ذلك مجرد وسوسة.
وأما إن كان قصر في سؤالك، أو أفتى بغير علم فهو آثم بكل حال، فعليه أن يتوب إلى الله، ويستغفره.
والله أعلم.