عنوان الفتوى : هل لاختلاف مطالع القمر اعتبار شرعي؟
هل يجوز ان أصوم مع السعودية إذا ثبت رؤية الهلال عندهم وأنا في سلطنة عمان؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا عبرة باختلاف مطالع القمر، فمتى ثبتت رؤية هلال رمضان في بلد وجب على جميع المسلمين أن يصوموا، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين. [متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].
وذهب الشافعية وبعض الحنفية إلى أن لكل بلد رؤيتهم ولا يلزمون برؤية أهل بلد آخر، والصحيح -إن شاء الله- هو قول الجمهور، إلا إن كانت المسافات متباعدة بحيث لا يشترك البلدان في جزء من الليل.
والواقع أن جميع البلاد العربية خاصة دول الخليج مطالعها متحدة أو متقاربة جداً، ولذلك يجب على من كان مقيماً فيها أن يصوم برؤية المسلمين في أي بلد منها.
والله أعلم.