عنوان الفتوى : العبادات المقصودة لذاتها والصلوات ذوات الأسباب
1ـ أريد معرفة وتعيين أسماء العبادات المقصودة لذاتها والصلوات ذوات الأسباب. 2ـ هل يمكن الجمع بين السنة الراتبة وسنة الوضوء؟. 3ـ هل يمكن الجمع بين صلاة الضحى وسنة الوضوء؟. 4ـ ما حكم صلاة ركعتين بأكثر من نية؟. 5ـ ما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة بعدد معين يلزم المرء به نفسه كأن يصلي عليه يوم الجمعة مائة مرة ليس ابتداعا من نفسه ولا يقصد البدعة، وإنما يرجو الثواب وتحصيل الفضيلة؟. 6ـ هل يمكن الجمع بين دراسة كلية الطب ودراسة العلم الشرعي مع العلم بضيق الوقت؟ وهل يمكن تحصيل كتب العلم الشرعي أثناء فترة الدراسة؟ أم أشتغل بمتون صغيرة ومختصرات كمفاتيح للعلوم الشرعية؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصلوات المقصودة لذاتها كالفرائض والسنن الرواتب، فهذه لا تندرج في غيرها، بل لابد من نيتها عند فعلها، وقد يندرج غيرها فيها مما لا يقصد لذاته، والصلوات ذوات الأسباب مثل تحية المسجد، فإن سببها دخول المسجد، وسنة الوضوء فإن سببها الوضوء، وهكذا، ويجوز الجمع بين نية صلاة الضحى وسنة الوضوء، ونية الراتبة وسنة الوضوء؛ لأن سنة الوضوء غير مقصودة لذاتها فتندرج في غيرها، وانظر لبيان القول في حكم الجمع بين أكثر من نية في الصلاة الواحدة الفتوى رقم: 132631.
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة مستحبة، ولا حرج أن يلزم الإنسان نفسه بورد معين من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة لا معتقدا فضلا مخصوصا لهذا العدد.
والجمع بين دراسة العلم الشرعي ودراسة الطب ممكن لمن وفقه الله تعالى وأعانه على تنظيم وقته واستغلال كل جزء من أجزائه، وعلى الشخص أن يسدد ويقارب، ويفعل ما تقتضيه مصلحته من غير إخلال بواجب الوقت، فيهتم بدراسته ويجعل من وقته نصيبا للعلوم الشرعية بادئًا بالكتب السهلة اليسيرة والمتون المختصرة ريثما يتيسر له الوقت لقراءة ما هو أكبر من ذلك، وفي موقعنا فتاوى جمة حول كيفية طلب العلم، وما يبدأ به طالب العلم والوسائل المعينة على التحصيل يمكنك مراجعتها عن طريق العرض الموضوعي للفتاوى.
والله أعلم.