عنوان الفتوى : عرض المرأة نفسها على من تريده زوجاً
السلام عليكم.في الواقع هنالك شخص أفكر فيه دائما وأحبه وغرضي شريف هو الزواج والمشكل أنني مترددة لأبوح له بمشاعري النبيلة كما أنني أخاف أن يفكر فيّ بسوء. هو زميلي في الدراسة مهتم بي لكنه خجول مثلي وأنا حقيقة أريده زوجاً، علماً وأنني أبلغ من العمر 24 سنة، فماذا تنصحوني وما حكم الشرع ؟ جزاكم الله خيراً.....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يخفى عليك أن هذا الشاب أجنبي عنك لا يجوز لك الحديث معه إلا وفق الأدب الشرعي عندما تدعو الحاجة إلى ذلك، وما سوى ذلك فهو استدراج من الشيطان -والعياذ بالله- يجر العبد من خلاله إلى الوقوع فيما يسخط الله تعالى.
والذي ننصحك به أن تعرضي أمرك على أحد محارمك ليفاتح الرجل الذي ترغبين في الزواج منه إن كان هذا الرجل ذا دين وخلق، وهذا خير وأولى من عرضك نفسك، حتى لا يساء بك الظن، فإن لم يتيسر ذلك فلا حرج عليك أن تعرضي له رغبتك في الزواج به عن طريق امرأة صالحة من أهلك أو أهله، فإن وافق على ذلك فيجب قطع كل علاقة حتى يتقدم لخطبتك ثم يتم عقد النكاح من قبل وليك الشرعي.
ولا يجوز للفتاة أن تدرس في مدارس مختلطة لما في ذلك من الفتنة لها وبها، وما وقعت فيه من حب هذا الرجل أثر من آثار هذا الاختلاط المحرم، وانظري الفتوى رقم:
2523 - والفتوى رقم: 3539.
وتوجهي إلى الله بالدعاء أن يرزقك زوجاً ذا دين وخلق.
والله أعلم.