عنوان الفتوى : انشغال الفكر والقلب بغير الزوج يفضي للفساد
أنا امرأة متزوجة لكني أفكر بشخص آخر (دون إرادتي) طلبت الطلاق ورفض زوجي ذلك هل في ذلك ذنب علي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أمر الله بغض البصر، ونهى عن إطلاقه، فحفظ الفكر وكفه وانشغال القلب وتعلقه أولى. لذا يجب عليك أن ألا تشتغلي بذلك الرجل الأجنبي عنك، وعليك أن تغضي بصرك عنه وعن ما حرم الله عليك لأن إطلاق البصر له تأثير سلبي على قلب المرء ورحم الله الله من قال:
كل الحوادث مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء مادام ذاعين يقلبها في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسر مقلته ماضر مهجته لا مرحباً بسرور عاد بالضرر.
وإننا لنوصيك بتقوى الله تعالى وصرف النفس عن هذه الأفكار، باللجوء إلى الله تعالى بالدعاء، والانشغال بتلاوة القرآن، وذكر الله العظيم، والتمسك بصحبة صالحة تعين على الخير وتحض عليه، والابتعاد عن الذنوب والمعاصي فإنها سبب لكل بلاء، وراجعي لزاماً الفتاوى التالية أرقامها: 13385، 19656، 24277.
والله أعلم.