عنوان الفتوى : كتب في سير الصحابة، وأخبارهم، وأقوالهم الفقهية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالكتب التي تتناول سير الصحابة، وأخبارهم، غير الكتب التي تتناول آراءهم الفقهية، ويحكى فيها إجماعهم، وخلافهم.
فمن الكتب التي تعنى بذكر أخبار الصحابة، وبيان أخلاقهم، وسيرهم -رضي الله عنهم- حلية الأولياء، وصفة الصفوة، والسير للذهبي، والبداية لابن كثير ونحوها من كتب التراجم، والتاريخ، ومن أجمعها الإصابة لابن حجر.
وأما الكتب التي تحكي أقوالهم في الفقه، وتبين إجماعهم، وخلافهم، فهي الكتب المصنفة في هذا الغرض، ومن أجمعها في ذلك التمهيد لابن عبد البر، وسنن البيهقي، والمحلى لابن حزم، وكتب ابن المنذر: الإشراف، والأوسط، ومصنف عبد الرزاق الصنعاني، ومصنف ابن أبي شيبة، والإجماع لابن القطان، كما تجد ذلك مبثوثا في كتب أئمة الاستقراء الكبار كالنووي، وابن قدامة، وابن تيمية ونحوهم، وكذا يحكى في هذه الكتب التي سمينا ونحوها أقوال فقهاء المدينة السبعة.
والله أعلم.