عنوان الفتوى : خاطر الرياء في الصلاة هل يؤثر على صحتها
1ـ أحب أن أصلي بالناس إماما، وعمري 13 سنة، ومرة تغيرت صلاة الفجر في المسجد، فقمت أصلي في البيت مع اقتراب طلوع الشمس وقد كان أبي يتوضأ فسبقته، وقبل الصلاة أحسست أنني أفعل ذلك لأكون أنا الإمام، وأثناء الصلاة قرأت سورة حفظتها حديثا فجاءني خاطر أنني أفعل هذا رياء، فأتممت الصلاة ثم أعدتها بعد أن ندمت، فهل على المأموم شيء؟. 2ـ كنت غاضبا وقلت كلمة فيها سوء أدب مع الله وندمت في نفس اللحظة، فقمت وتوضأت وقلت الشهادتين ثم صليت، فهل أنا على صواب؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي أن تجاهد نفسك على ترك حب التصدر وبخاصة وأنت صغير السن، واجتهد في طلب العلم الشرعي، فبه يصلح قلبك وتتخلص من هذه الأمراض، وبه تصح أعمالك وتستقيم عباداتك، وأما ما ذكرته فلا يؤثر على صلاتك ولا على صلاة المأموم، ولم يكن يلزمك أن تعيد الصلاة، ثم إننا ننصحك بعدم الاسترسال مع وسواس الرياء فيؤدي بك ذلك إلى ترك كثير من الأعمال الصالحة خوف الرياء، وهذه مخاطرة عظيمة.
وأما الكلمة التي قلتها: فإنك لم تذكرها لنا ليتسنى لنا الحكم عليها، وعلى كل، فإنا قد أوضحنا موجبات الردة في الفتوى رقم: 146893.
فإن كانت هذه الكلمة مما يوجب الردة، فما فعلته صواب، وإن كانت بخلاف ذلك وكان ذلك مجرد وسوسة فننصحك بالإعراض عن الوساوس خاصة في هذا الباب، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.