عنوان الفتوى : حكم من صلى وهو جنب بوضوء فقط دون غسل
كما تعلمون فإنني مريضة بالوسواس القهري الذي أصبح يذكرني بجميع القصص القديمة التي حصلت والتي لم تحصل، فتذكرت الآن أنني في أيام عقد القران كنت جالسة مع زوجي في خلوة، وحصل فيها إنزال وقضاء شهوة من دون الجماع، وكان أهلي سيذهبون للحرم ولست متأكدة إن كنت أعلم حينها أنه يجب علي الغسل، ولكن بحسب ذاكرتي أتوقع أنني كنت لا أعلم أن ما حصل يوجب علي الاغتسال، فخفت أن يكون قد وجب علي الاغتسال وأغتسل أمام أهلي فيصيبهم الشك لماذا أغتسل بعد ذهاب زوجي، فحاولت أن أضع بعضا من الماء على شعري وجسمي وتوضأت وذهبنا للحرم وصلينا الفجر فقط،، فماذا علي أن أفعل كي يغفر الله لي ما حصل؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوسواس هو ألا تلتفتي إليه وألا تعيريه أي اهتمام، وإذا حاول الشيطان تذكيرك ببعض الأمور القديمة فأشغلي نفسك بأمور أخرى عن ذلك، ولا تسترسلي معه بالمطلق، فذلك أنجع دواء للتغلب على الوسواس، مع الاستعانة بالله والإكثار من الدعاء، وانظري الفتوى رقم: 51601.
ولعل تذكرك الآن لما قد مضى وتوقعك أنك لم تغتسلي مما تعتبرينه موجبا للغسل أثر من آثار الوساوس فأعرضي عنه ولا تعيريه أي اهتمام ما لم يكن عندك يقين جازم بأنك قد لزمك الغسل ولم تغتسلي، فتلزمك التوبة وقضاء ما صليت بالجنابة.
والله أعلم