عنوان الفتوى : فضل ورتبة حديث: اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتِنَا فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا...
ما صحة هذه الرسالة: يقول الشيخ أحمد الحواش: من قال قبل نومه: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، ثلاث مرات عاش سعيدا، ومات سعيدا، ولقي الله سعيدا ـ ويقول: من لازم هذا الدعاء أسبوعا فسيجد لذته ـ بإذن الله تعالى ـ اللهم أذقني حلاوة السكينة والطمأنينة والأنس والإيمان بك وحدك، وعلق قلبي بك يا الله ـ لا تقرأها وتتركها وتفكر أنها مجرد رسالة، بل اعمل بها ولا تنسها وأرسلها لغيرك ولا تترك أجرها يقف عندك؟. وجزاكم الله خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالدعاء الأول رواه الطبراني في الكبير، وأحمد في المسند، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه مرفوعا منْ حديث بُسْرِ بْنِ أَرْطَاةَ ـ رضي الله عنه ـ ولفظه كما في المسند: اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتِنَا فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْآخِرَةِ. قال ابن كثير في التفسير: وهذا حديث حسن ـ وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد: رجال أحمد، وأحد أسانيد الطبراني ثقات ـ وضعفه الألباني في السلسة الضعيفة.
وفي بعض رواياته: مَنْ كَانَ ذَلِكَ دُعَاءَهُ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَهُ الْبَلاءُ.
ولم نقف فيه على أنه يكرره ثلاث مرات أو أنه يعيش سعيدا...
وأما الدعاء الثاني: فلم نقف له على أصل فيما تيسر لنا البحث فيه من المراجع.
هذا، وننبه إلى أن في الأحاديث الصحيحة والأدعية المأثورة المعروفة من الكتاب والسنة غاية وكفاية عما سواها.
والله أعلم.