عنوان الفتوى : هل لا تتم توبة الكاذب حتى يخبر من كذب عليه بكذبه عليه؟
هل يجب علي أن أخبر من كذبت عليهم بأنني كذبت عليهم، وكانت كذبتي أنه سألني هل أنت من حدثتني في تلك الرسالة؟ فقلت لا، وأنا التي حدثته؟ وهل أخبره أم لا؟ وقد تبت إلى الله، وأنا خائفة من أن يكون هذا من حقه، وأن لا يغفر الله ذنبي هذا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالكذب إثم عظيم وكبيرة تجر صاحبها ـ والعياذ بالله ـ إلى النار، كما في الحديث المتفق عليه: إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً.
فتجب منه ـ أولا ـ التوبة إلى الله سبحانه وتعالى بشروطها المبينة في الفتوى رقم: 78925.
ثم إن كان في إخبار من كذبت عليه بكذبك جلب لمصلحة أو درء لمفسدة فأخبريه - إن لم يكن ذلك يجر مفسدة أعظم - وإلا فاستتري بستر الله، وحاولي أن تطلبي منه السماح إن كان قد ترتب على كذبتك ضرر على أي وجه. وانظري الفتوى رقم: 59263.
والله أعلم.