عنوان الفتوى : حكم صلاة من تنزلق جبهته في السجود
في الفتوى سؤال: 2501877. قلتم لي إن الجبهة إن لم تستقر تبطل الصلاة، فأنا كانت جبهتي تستقر ثم تنزلق، أو تنزلق ثم تستقر، ولا أذكر أنها كانت تستمر في الانزلاق ، وإذا كان علي الإعادة فلا أعلم كم صلاة صليت عليها.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالطمأنينة واجبة في جميع أركان الصلاة الفعلية, وقد عرفها بعض أهل العلم بأنها سكون الأعضاء واستقرارها فترة من الزمن، وقدَرها بعض أهل العلم بمقدار قول: سبحان الله مرة واحدة ، وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 146923.
وعلى هذا؛ فإذا كانت جبهتك تستقر في السجود بمقدار فترة من الزمن , أو بمقدار قول " سبحان الله " مرة واحدة فهذا يكفيك, وصلاتك صحيحة.
وعلى افتراض أنك لم تكوني تأتين بما يجزئ في السجود , فصلاتك باطلة تجب إعادتها لترك ركن من أركانها , وإن لم تكوني ضابطة لعدد الصلوات الباطلة , فواصلي القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة , هذا مذهب الجمهور. وراجعي التفصيل في الفتوى رقم : 185313.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه من أهل العلم, بعدم لزوم القضاء في حق من ترك شرطا من شروط الصلاة جهلا, أو نسيانا, وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 125226. وعلى هذا القول، فصلواتك صحيحة, ولا إعادة عليك، ولكن الراجح مذهب الجمهور .
والله أعلم.