عنوان الفتوى : النصح مبني على العلم
هل طلب العلم الشرعي في هذا الزمان فرض على كل مسلم على ما في هذا الزمان من سوء الحال شرعا عند المسلمين وغير المسلمين؟ وهل طلب العلم أولى من النصح في هذا الزمان؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن العلم الشرعي منه ما هو عيني وما هو كفائي، وراجع الفتويين رقم: 11280، ورقم: 123456، لمعرفة الفرض العيني والفرض الكفائي.
وأما النصح والتعلم: فلا تعارض بينهما، فإن الناصح يجب عليه التعلم حتى يعلم ما ينصح به، وإذا رأى المتعلم محتاجا للنصح فيجب عليه نصحه، لحديث مسلم: الدين النصيحة.
وقد اختلف في النصيحة المرجوة الإفادة هل هي واجبة وجوبا عينيا أو كفائيا، فقد جاء في الموسوعة الفقهية: ذهب الفقهاء إلى أن النصيحة تجب للمسلمين.. وقال المالكية: النصيحة فرض عين سواء طلبت أو لم تطلب، إذا ظن الإفادة لأنه من باب الأمر بالمعروف، ونقل النووي عن ابن بطال: النصيحة فرض كفاية يجزئ فيه من قام به ويسقط عن الباقين.. وهي لازمة على قدر الحاجة أو الطاقة إذا علم الناصح أنه يقبل نصحه، ويطاع أمره، وأمن على نفسه المكروه، فإن خشي على نفسه أذى فهو في سعة. اهـ.
والله أعلم.