عنوان الفتوى : من شك في صلاته هل سجد سجدة أو سجدتين
يأتيني كل يوم في ركعة واحدة من الصلاة أني نسيت سجودا، فأبني على الأكثر؛ لأنه متكرر، وكنت أصلي العصر، فأتاني الشك في الركعة الأولى والأخيرة أني لم أسجد سجدتين، فبنيت على الأكثر، ولكن ضميري يؤنبني لأن الشيطان يوسوس لي أني كنت بنيت على الأكثر؛ لأن الوسواس يأتيني يوميا في ركعة واحدة، وليس في ركعتين كما حدث في هذه الصلاة، علما أني متيقنة أنها وسوسة. هل أعيد الصلاة؟ أم ما فعلته صحيح ؟ وسبب بنائي على الأكثر أن الوساوس تكثر في الركعة الأولى والأخيرة عادة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالموسوس يعرض عن الوساوس، ولا يلتفت إليها، فإذا شك في صلاته هل سجد سجدة أو سجدتين جعلهما سجدتين وهكذا، وسواء تكرر شكه في الصلاة أو لم يتكرر، وبه تعلمين أن ما فعلته من الإعراض عن الوساوس التي عرضت لك وتجاهلها هو الصواب الذي كان يلزمك، وانظري الفتوى رقم: 134196، وهكذا فافعلي في كل أمر تعرض لك فيه الوسوسة حتى يذهبها الله عنك بمنه.
والله أعلم.