عنوان الفتوى : حكم من كان يتيمم على بلاط الرخام
أحيانًا أصلي متيممًا لسبب من الأسباب المتاحة: مرض، إدراك الصلاة قبل خروج وقتها، وكنت أظن أن بلاط البيت رخامًا طبيعيًا، فأستعمله للتيمم، ولكن بعد ذلك اكتشفت أن البلاط رخام اصطناعي، فماذا أفعل؟ هل أعيد كل الصلوات التي نسيت عددها-جزاكم الله خيرًا-؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالتيمم لا يجزئ على بلاط الرخام, أو نحوه، كما سبق في الفتوى رقم: 67800.
وعلى هذا، فالواجب عليك قضاء جمبع الصلوات التي صليتها بهذا التيمم الفاسد, فإذا كنت ضابطًا لعددها، فالأمر واضح, وإن جهلت العدد، فواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة, هذا مذهب جمهور أهل العلم, وهو الراجح؛ ولتنظر الفتوى رقم: 61320، لبيان كيفية قضاء الفوائت.
وذهب بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية، ومن وافقه إلى أن من ترك شرطًا، أو ركنًا من شروط الصلاة، وأركانها جهلًا فإنه لا تلزمه الإعادة؛ وانظر الفتوى رقم: 125226.
والله أعلم.