عنوان الفتوى : حكم شرب البالغ لبن المرأة
عمري واحد وعشرون سنة، فهل يجوز لي أن أرضع من خالتي، مع العلم أن الحليب ناتج من الهرمونات؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فرضاع الكبير لا يثبت به التحريم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 8160
وإن كان المقصود شرب لبنها من إناء، ونحوه، فشرب البالغ لبن المرأة من غير ضرورة، قد اختلف فيه الفقهاء بين مانع، ومبيح، كما جاء في كتاب الفتاوى الهندية قولهم: ولا بأس بأن يسعط الرجل بلبن المرأة، ويشربه للدواء، وفي شرب لبن المرأة للبالغ من غير ضرورة اختلاف المتأخرين، كذا في القنية. اهـ.
وقال في فتح القدير: وهل يباح الإرضاع بعد المدة؟ قيل: لا؛ لأنه جزء الآدمي، فلا يباح الانتفاع به إلا للضرورة، وقد اندفعت. اهـ.
فالاحتياط تجنب ذلك.
وإن كان المقصود شربها مباشرة من ثديها، فهذا يقتضي لمس العورة، وربما مشاهدتها من غير ضرورة، أو حاجة معتبرة، وهذا محرم.
والله أعلم.