عنوان الفتوى : فدية الصبي المحرم إذا لبس حفاظة
أبنائي يبلغون من العمر: 8 سنوات، و5 سنوات، وشهرين، وأنوي ـ إن شاء الله ـ عمل عمرة، فما هي الشروط الواجب اتباعها؟ وهل يجوز أن يرتدي ابني صاحب الشهرين الحفاظة؟. ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تسأل عن الشروط الواجب توفرها بالنسبة لك: فعليك أن تؤدي العمرة على وجهها وتأتي بأركانها وواجباتها، وتتجنب جميع محظورات الإحرام، فأركان العمرة: الإحرام، والطواف، والسعي، وواجباتها: كون الإحرام من الميقات والحلق، أو التقصير، ومن المحظورات التي تتجنبها: الأخذ من الشعر أو الأظفار، ولبس المخيط، وتغطية الرأس، والصيد والجماع ودواعيه، والتطيب، ويمكنك مراجعة منسك الشيخ ابن باز، أو رسالة المنهج لمريد الحج والعمرة، للشيخ ابن عثيمين لمعرفة ما يلزمك تفصيلا، كما يمكنك مراجعة الفتاوى الموجودة بموقعنا عن أحكام العمرة عن طريق العرض الموضوعي للفتاوى.
وأما عن أولادك: فإن المميز منهم يؤمر بما يلزمه في العمرة من إحرام وغيره، وغير المميز يحرم عنه وليه، وقد فصلنا القول في حج الصبي وعمرته في الفتوى رقم: 28354، فلتنظر.
وأما الحفاظة: فيجوز إلباسها الصبي، وتجب الفدية، وهي على التخيير بين صيام ثلاثة أيام وإطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع، وذبح شاة، وانظر الفتوى رقم: 210133، ففيها بيان حكم لبس الحفاظة لمن احتاج إليها من الكبار مثله.
وهذه الفدية تجب في مال الولي على الأصح، وانظر الفتوى رقم: 167987.
والله أعلم.
