عنوان الفتوى : حكم استعمال آلة لحفر القبور

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شباب متطوعون، يرغبون في شراء آلة كهربائية محمولة لحفر القبور، بعد أن اشتكى من يقوم بالحفر من صلابة الأرض، والتعب الذي يجدونه من جراء استعمال الوسائل التقليدية، إلا أن صاحب الفكرة توقف عندما علم أن أصحاب القبور قد يتأذون من الاهتزازات التي تحدثها الآلة عند الحفر؛ لهذا يسأل عن حكم استعمال هذه الوسيلة - وفقكم الله، وجعل جهدكم في ميزان حسناتكم -.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فتأذي الأموات بالاهتزازات، وأصوات الآلات، إنما هو من الأمور الغيبية التي يتوقف في معرفتها على نصوص الوحي من الكتاب أو السنة، وحيث إننا لا نعلم دليلًا على ذلك، فالأصل جواز استعمال ما يعين على تيسير حفر القبور، وإن كان الأولى البحث عن أرض لينة ميسرة للدفن.

وقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: حيث إن الأرض الطينية بمقابر ... قد امتلأت، ولم يبق سوى أرض صلبة يصعب الحفر فيها يدويًّا؛ لذا نرجو توجيهنا عن مدى جواز الاستعانة بـ (الكبريشن) أو آلة مماثلة لحفر القبور، مع إحاطتكم بأن الآلة سيراعى في إدخالها عدم المرور من فوق القبور.
وأجاب فضيلته: إن أمكنكم الحصول على أرض طينية، فانقلوا المقبرة إليها؛ لأن ذلك أسرع في الحفر، وأسهل، وأسلم من تسرب الأمطار إلى جوف اللحد من خلال الحصا، فالأرض الطينية أولى وإن بَعُدت عن الحجرية، وإن لم يمكن ذلك لكون الأراضي التي حولكم كلها حجرية، فلا حرج في حفر القبر بالآلات الثقيلة للضرورة إلى ذلك. مجموع فتاوى ورسائل العثيمين. 

والله أعلم.