عنوان الفتوى: لولا الأمر بالمعروف لما تعلم الجاهل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

رجل يعلم أن صديقه يعمل عملاً محرماً حرمة شديدة عن جهل بحرمته فهل يخبره أم لا علما وأنه يخشى أن لا يصدقه صديقه أو أن يستخف بالأمر فيكون بذلك قد أضر بصديقه برفع عذر الجهل بالأمر عنه

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن رأى صديقه أو غيره يرتكب محرماً بجهل أو بعلم وجب عليه نهيه عنه، وإعلامه بأن ما يفعله محرم، وإلا كان آثماً، لقوله الله تعالى ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (آل عمران:104)
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطيع فبلسانه، فإن لم يستطيع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم.
ولو لم يقم المسلم بذلك لما تعلم الجاهل، ولا تغير المنكر. وكونه يخشى أن يكذبه صديقه أو يستخف بما قال له لا يمنعه من قول الحق وإبراء ذمته أمام الله تبارك وتعالى، وليس لصديقه تكذيبه، ولا الاستخفاف بما أمره به دون علمه بكذبه وخطأ ما أمر به، وإلا كان ممن شمله قول الله تعالى ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين )
والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
نصح من لا يقبل النصيحة
هل يلزم معاودة مراسلة صاحب الخطأ إذا لم يرد؟
النهي عن المنكر حسب الاستطاعة
رأى صورة قريبته على تويتر، فهل عليه إخبار أخيها؟
إنكار الولد على أبيه الذي ينفق ماله فيما لا يفيد
تأخير إنكار المنكر
النصح والإنكار بعد التثبت والتبين من حكم الله