عنوان الفتوى : قاربا فعل الفاحشة..فهل يتزوجان من بعضهما

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بعد السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أريد أن أسأل عندي صديقة أحبها وتحبني لقد اتفقنا أن نتزوج بعد دراسة الجامعة فنحن شباب فذات يوم لعبنا ووقعنا في شيء قريب من الزنى هل أتركها وأقول إنها بغي لأنها مانهتني ماذا أفعل ولكم شكري!!!!!!!

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذي يجب عليك فعله هو: أن تستيقظ من غفلتك وتعلم أنك تبارز الله تعالى بالمعاصي والموبقات، فعلاقتك بهذه الفتاة حرام، وما فعلت معها؛ وإن لم يصل إلى الزنا الأكبر الموجب للحد حرمة غليظة، وسيوصلك إلى تلك المرحلة ما لم تبادر بتركها والبعد عنها، وقد سمى الله الزنى فاحشة، فقال تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً [الإسراء:32].
وصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان كالظُّلة، فإذا انقلع منها رجع إليه الإيمان. أخرجه أبو داود،والحاكم وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
فتب إلى الله تعالى توبة نصوحًا عسى الله أن يغفر لك ويأخذ بيدك إلى طريق العفة والطهارة.
وأما سؤالك: هل تتزوجها بعد أن حدث ما حدث، فإن نَدِمَتْ وتابتْ توبة صادقة فلا بأس بزواجك منها.
يقول الإمام ابن قدامة في المغني 6/602: وإذا زنت المرأة لم يحلَّ لمن يعلم ذلك نكاحها إلا بشرطين: الأول: انقضاء عدتها.
والثاني: أن تتوب من الزنى، لقول الله تعالى: وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ [النور:3].
وهي قبل التوبة في حكم الزانية، فإذا تابت زال عنها وصف الزنى للحديث: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
والله أعلم.