عنوان الفتوى : هجر المسلم سبب لتأخير المغفرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-أنا أبلغ من العمر 14 سنة، وبعد بضعة شهور سوف أصبح بالغاً 15 عاماً المهم: لقد تخاصمت مع صاحبي منذ سنة ونصف تقريباً، ولقد سمعت أنه إذاهجر الأخ أخاه فوق ثلاثة أيام فإن الأعمال الحسنة لن تكتب لك ، فهل هذا صحيح أم لا؟ وإذا كانت الإجابة بلا فما الذي يحصل بالتحديد.وشكراً
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يحل للمسلم أن يهجره أخاه لحظ نفسه أكثر من ثلاث ليالٍ، فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم.
فقطيعة المسلم أكثر من ثلاثة أيام حرام، إلا لعذرٍ شرعي كفسق وبدعة، وتزول هذه القطيعة بالسلام عليه، وليس صحيحًا ما أورده السائل من أن الأعمال الصالحة لا تكتب للمسلم إذا هجر أخاه المسلم، ولكن قد وردت الأحاديث بحرمان المسلم من مغفرة الله عز وجل بسبب الشحناء بينه وبين أخيه المسلم، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبدٍ لا يشرك بالله شيئًا إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا.
والإنسان لا يؤاخذ على ارتكابه للحرام قبل البلوغ، وإن كان قد يفوته الأجر الكبير، ولكنه لا يعاقب على فعله الحرام إلاَّ بعد بلوغه، والبلوغ يحصل للذكر بواحد من ثلاثة أمور: الاحتلام، أو نبات شعر العانة، أو بلوغ خمسة عشر عامًا، وتزيد المرأة علامة رابعة وهي: الحيض أو الحمل.
والله أعلم.