عنوان الفتوى : جهر المرأة بالقراءة في مواضع الجهر سنة
أعاني من وسوسة في القراءة في الصلاة، فأرفع صوتي قليلا. كنت أصلي صلاة الفرض، وأحاول التدرب على خفض الصوت، وكنت أتدرب على خفض الصوت؛ لأني بإذن الله بعد مدة سوف أسافر مع خالاتي، وأريد أن أصبح مثلهن حيث إن أصواتهن منخفضة، ولا أريد أن أفشل يعني، هل يعتبر ذلك رياء وسمعة وهل أعيد صلاتي؟! وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه أن يعافيك من الوسوسة. وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الاسترسال معها حتى لا تزداد. وراجعي بشأن التغلب عليها فتوانا رقم: 51601
وقد ذكرنا مواضع الجهر والإسرار بالنسبة للمرأة في الفتوى رقم: 4508 ، فالسنة أن تجهر المرأة في موضع الجهر، وأن تسر في موضع الإسرار، إلا أن المخالفة في ذلك لا تبطل الصلاة.
قال ابن قدامة في المغني: الجهر في مواضع الجهر, والإسرار في مواضع الإسرار, لا خلاف في استحبابه, والأصل فيه فعل النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ثبت ذلك بنقل الخلف عن السلف, فإن جهر في موضع الإسرار, أو أسر في موضع الجهر, ترك السنة, وصحت صلاته.
وانظري الفتوى رقم: 17207
وأما تدربك على خفض الصوت في القراءة، فالظاهر أنك تبغين بذلك ألا يصفك الناس بالموسوسة، وهذا بمجرده لا حرج فيه، فسعي الإنسان لدفع الوسوسة عنه إنما هو من باب علاج العيوب، ودفع ما يشينه ويتأذى به، لكن إن قصدت بتدربك اتباع السنة وتحري فعلها، فهذا خير لك وأعظم أجرا. وانظري للفائدة الفتويين: 176067، 190469
ومما سبق يتضح أن ما ذكرت ليس رياء محرما، ولا تبطل الصلاة به.
والله أعلم.